رباني ترابك يا سوف نائب مدير
عدد الرسائل : 1750 العمر : 124 البلد : الجزائر السٌّمعَة : 11 نقاط : 6695 تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: حوار العيون السبت يناير 03, 2009 12:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما سبق أن ذكرت في سلسلة دراستي للعين فالعين من نعم الله سبحانه وتعالى علينا لكي نبصر ونرى عجائب الخالق وهى إحدى الحواس الخمس للإنسان بها ننظر إلى ما حولنا من جمال مما جاد به الله الطبيعة وبها أيضاً نمعن النظر في وجوه الآخرين نكتشف ملامح ومعالم الوجوه وتقسيمه ، العيون بهم نرى كل ما يدور ويطرأ من التغيرات ونتغزل في خلق الرحمن ومن أسمى مزايا العيون الصدق . بالتدقيق بالنظر في عين الآخر تتجلى لك الحقيقة ما إن كان هذا الشخص كاذباً أما صادقاً وبها أيضاً يتحدث البعض ولا ننسى بأن من أشهر وأرقى لغات العالم لغة العيون فنتحدث ولا نمل الحديث بالعين نتبادل النظرات ندرك ما يدركه العقل نقول ما لا قد يقوله اللسان ما يعجز اللسان عنه نعبر عن جميع أنواع المشاعر والأحاسيس الحب والكراهية التعاطف والقسوة المكر والدهاء الغيرة والغزل الشوق والسرور من أجمل الابتسامات ابتسامة العيون تلألؤ وبريق العيون دفء العيون الحنان المنسكب منهما لمعان الذكاء والفطنة الحزن وبها نذرف الدموع . وآه من طرف العين والصيد فكم من قلوب صارت طرائد لأطراف العيون والعين يكملها حاجبها الذي يحجب عنها ويرتفع عالياً ويتناغم مع حركة العين فترى بوضوح تام اندماجهم ذلك الامتزاج بين العين والحاجب يُشكل جمالاً جديد للعين حوار العيون عندما تلتفت وتتلقى العيون ويدور الحديث وتُرسل التحيات والمحبة العذاب والأجمل من حوار العيون هو قراءتها فالعيون لها أبجدية خاصةً بها بعيناك تقرأ التعابير المرسومة في وجه ذلك الإنسان ولا تقع فريسة الخداع والخبث ولا تغرك ملامح الطيبة والهدوء وهنا أدقق على أن أمهر وأذكى العيون ليست فقط التي وهبها الله لنا لنرى بل تلك القابعة في أحشاء قلوبنا فمهما تتفرس العينان في ملامح الوجه نُخدع بالمظهر الخارجي للوجه فقد تطور وتمادى الشيطان والعياذ بالله ويستطيع أن يرسم لعيناك ما يشاء وللعلم لا يحدث ذلك إلا عندما يكون ذلك الطرف الأخر يسيطر على مشاعرك وأحياناً أخرى فأن الشخص يملك ملامح لوجه أخر نعرفه ونحبه فيصبح تائه ضائع ويتعامل بطريقة تحكمها عوامل لا شعورية وذلك لأننا تحت تأثير خداع المناظر لأننا نجد تطابق لمعالم وتقسيم الوجه يُجبرنا على التصرف والتفاهم لذلك الشخص فقط لأنه يشبه شخصاً أخر فنصبح مشدودين لتلك الشخصية على أساس الشبه ولا نجد مهرب من هذا الوجه المألوف لدينا فنصبح أسرى للشبه ولكن لنقف ؟ التشابه الخارجي لا يعني التشابه الداخلي وخير دليل أستدل به هو التوائم فقد خلق الله أناس متشابهين شكلاً وجسدً ولكن لا يعني ذلك التطابق فيمكن لأحد التوائم أن يتسم بالطيبة والرقة والخير والحنان والأخر يتسم بالشر والدهاء والخبث والمكر فماذا يحدث عندما تتعرف أنت على الشخصية الأولى وتلتقي بالأخرى كيف ستتعامل على أساساً واحد وهو ما خزنته بدوائر ذاكرتك عن ذلك الوجه فذلك الوجه كان وسيضل يرمز للطيبة والرقة والخير والحنان فلن تنفعك المقلتين!! ستنفعك عيون قلبك عيون القلب التي تخترق كل المظاهر والعوالم الظاهرية السطحية وتغوص في أعماق الشخص والتي لا تقع ضحية لخداع المناظر والوجه فعندما ينطفيء نور العينين وتصبح عمياء باردة يُشع ذلك النور الداخلي بالقلب بالنسبة لي هي معجزة عندما تتغلب العيون عن عجزها تتغلب عن فقدان البصر أعود وأقول وأكرر سبحان الله الذي يأخذ شيء ويعطي شيء فتعويضاً كبيراً أن نبصر ونرى بعيون القلب فكيف للأعمى استغلال هذه الهبة ولم يبحث ويفكر من أنعم الله عليه بالنظر . بهذا الموضوع أختم معكم سلسلة العيون وأتمنى أن ما طرحت لكم نال إعجابكم لأنه بمثابة الأختبار لي وأسألكم الدعاء لي بالنجاح في هذه الدراسات
| |
|
hani نائب مدير
عدد الرسائل : 579 العمر : 28 البلد : الجزائر السٌّمعَة : 3 نقاط : 6002 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: حوار العيون الأحد يناير 04, 2009 2:23 pm | |
| mmmmmmmmmmmerrrrrrrrciiiiiiiiii | |
|