قلبي مُعلق بك ...؟ عجباً كيفَ لا؟؟
وأنت الذي نفثت فيّ رُوحاً مِنك تُحبك.
وجعلتَ لي عينان يبغيان لِقائك.
وشرعتَ لي سمعاً لا يلتذُ إلا بكلامك.
هيأتَ لي عقلاً يتأملُ جمالَ قدرتِك.
وأسكنتَ في نفسي شوقاً يَحدُوك.
سترتَ معايبي , وأظهرتَ محاسني , وقهرتَ أعدائَِي , انتقمتَ ممن ظلمنِي , وقربتَ لي أخلائِي, إليكَ وحدك المشتكى , ومعك أنت أظهر أشلائي المبتورة لتعيدها روحاً مُتماسكة.
ما ألذ المُناجاة لك وما أعذب خشيتك!
غريب أمر هؤلاءِ الناس يريدون أن يستعبدوا مكاني وما عرفوا أنهم لن يستطيعوا أنْ يحبسوا روحاً تُحبك .. وعقلاً يُصدقك .. لن يقدروا حتى أن يُقيلوا عثراتي إليك , أو يخرسوا لساناً لا يلهجُ إلا بذكرك.
يريدون أن أحبهم كيف ! وقلبي معلق لك.
يبغون شغل عقلي بهم ....وتفكيري بك.
يلهثُ البشرُ بأصواتٍ مبحوحةِ أهربُ مِن نشازها لأسمعَ قرآناً يُتلى أو أنشودةًَ يحدُوها أحبابك , يطمحون أن أجاملَهم بأحاديثٍ سَمِجة لا تليقُ بشخصِي وتناسوا أنك معبودي وحدك.
إلهي حبيبي تُتعبني مشاغلُ الحياةِ فما أرتاح إلا حينَ أسكُنُ إليك بصلاةٍ أو ابتهال.
[/center]