بسم الله الرحمن الرحيمأعطوا كل ذي حق حقه
الْحَمْدُ لله رب
العالمين، رفعَ عن عبادِه الحرجَ والمشقةَ، وأمرَ بإعطاءِ كلِ ذي حقٍ
حقَّه، أََنزَلَ كُتبَه وأرسلَ رسلَه لوضعِ الحقِّ في نصابِه، وإعطائهِ
لأربَابِه وأصحابِه، أحمدُه سبحانَه بما هو له أهلٌ من الحمدِ وأُثني
عليه،
وأُومنُ به وأَتوكلُ عليه، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ومَن يُضلِل فلا
هاديَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ
لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ
وَرَسُولُهُ النبي الكريم، الهادي بإذنِ ربِّه إلى صراطٍ مستقيمٍ،
والدَّاعي إلى كلِّ خُلقٍ فاضلٍ قويمٍ، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه،
وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فيا أَيها المسلمون :
إنَّ
الحقوقَ في الإسلامِ مُصانَةٌ، والمؤمنُ الحقُّ هو مَن عَرَف الحقَّ
والتزمَ بهِ وصانَه، فما أرسلَ اللهُ الرسلَ وأنزلَ الكتبَ إلاَّ لإحقاقِ
الحقِّ وإقامَةِ العدلِ؛ فلا يُضَيَّعُ على صاحبِ حقًّ حقُه، بل يجبُ
أداؤُه لَهُ بكلِّ أمانةٍ ودقَّةٍ، وبذلكَ يعمُّ الحبُّ وينتشرُ الصفاءُ،
وتنعدمُ البغضاءُ وينمحي الجفاءُ، يقولُ اللهُ تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا
رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ
وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ، إنَّ الإنسانَ لا
يستطيعُ أن يصلَ إلى ما يتطلَّعُ إليهِ من كمالٍ ماديٍّ وارتقاءٍ روحيٍّ،
وتقدّمٍ ورُقيٍّ، وسموٍّ وعلوٍّ، إلا إذا توفّرَت له جميعُ عناصرِ
النموِّ، ومنها الحقوقُ والوجباتُ المتبادلةُ.
عبادَ اللهِ :
في
طليعةِ الحقوقِ التي ضمَنَهَا الإسلامُ للإنسانِ حقُّ الحياةِ، فهذا
الحقُّ مُصَانٌ ومكفولٌ لكلِّ إنسانٍ، بِغَضِّ النظرِ عن لونٍ أو جنسٍ أو
لسانٍ، فالإعتداءُ على هذا الحقِّ جرمٌ شنيعٌ، وتصرّفٌ مُرِيعٌ وسلوكٌ
جدُّ فظِيع، ويكفي للدلالةِ على شناعَتِه وفظاعتِه أنَّ قتلَ نفسٍ واحدةٍ
هو كقتلِ الناسِ جميعاً، يقولُ اللهُ تعالى: ( أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ
نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعاً) ، لذلك حرَّمَ الإسلامُ الاعتداءَ على حقِّ حياةِ
الآخرينَ، بل حَرَّمَ الاعتداءَ على الَّنفْسِ، فقاتلُ نفسِه خَسِرَ
دنياهُ وأُخرَاه وذلكَ هوَ الخسرانُ المبينُ، لقدَ خَسِرَ دنياه لأنَّه
حَرَمَها حقَّ الحياةِ، وخَسِرَ أُخرَاهُ لأنَّ اللهَ حرَّمَ عليهِ
الجنَّةَ، وجعَلَ النارَ مثواهُ ومأواه، يقولُ -صلى الله عليه وسلم- :
((كانَ فيمن قبلَكم رجلٌ بهِ جرحٌ فَجَزعَ فأخذَ سكيناً فَحَزَّ بها
يدَيهِ، فمَا رَقَأ الدمُ حتى ماتَ، قالَ اللهُ تعالى: بادَرَني عبدي
بنفسِهِ حَرَّمْتُ عليهِ الجنةَ))، ويقولُ اللهُ تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً).
عبادَ اللهِ:
إن
الإنسانَ جسدٌ وروحٌ، وكما أنَّ للروحِ حقَّها فللجسدِ حقُّه كذلك،
والإنسانُ إنسانٌ بكاملِ شَطْرَيْه، فالاعتناءُ بالروحِ على حسابِ الجسدِ،
أو بالجسدِ على حسابِ الروحِ خطأٌ مُبينٌ، وتصرفٌ مُشينٌ. إنَّ الاعتناءَ
بالاثنَينِ معاً هو التوازنُ الذّي ينشدُه الإسلامُ في كلِّ أُمورِه،
واختلالُ هذا التوازنِ يضرُّ الإنسانَ ولا ينفعُه، ويهبطُ به ولا يرفعُه.
إن الجسمَ النضيرَ، والبدنَ القديرَ هو خيرُ عونٍ للإنسانِ على عمارةِ
دنياه وأُخراه، فالإنسانُ السويُّ القويُّ هو أكثرُ تجاوباً مع الحياةِ
وأقدرُ على أداءِ مطالبِهِ الحياتيةِ، وشعائرِه الدينيةِ، ولذلكَ كانَ
أحبَّ إلى اللهِ، يقولُ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- : ((المؤمنُ القويُّ
خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ))، والمؤمنُ
الذي يملكُ بدناً سليمَ الحواسِّ وجسداً صحيحَ الأعضاءِ سيمضي في حياتِه
بعزيمةٍ ومَضَاءٍ، فيُحسنُ عمَلَه ويحقّقُ أمَلَه. إن الإسلامَ أمَرَ
بمحاربةِ المرضِ إنْ وَقَعَ، كما وضعَ العوائقَ والموانعَ أمامَه طلباً
للعافيةِ والسلامةِ، فإذا كانَ ثَمَّةَ مرض فالتداوي واجبٌ لا يجوزُ
إهمالُه، يقولُ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- : ((إن اللهَّ أَنزلَ الداءَ
والدواءَ وجَعَلَ لكلِّ داءٍ دواءً فتداووا))، وإن كانَ ثمَّةَ خشيةٍ من
حدوثِ المرضِ ووقوعِه فالوقايةُ أمرٌ مشروعٌ، يقولُ الرسولُ -صلى الله
عليه وسلم- : ((إذا سَمِعْتُم بالطاعونِ ظَهَرَ بأرضٍ فلا تدخلُوها، وإذا
وقعَ بأرضٍ وأنتمْ فيها فلا تخرجُوا منها))، ويقولُ -صلى الله عليه وسلم-
: ((لا يورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍ)) -أي مَنْ كانت إبِلُهُ مريضةً فلا
يجعلْها تردُ الماءَ مع الإبلِ الصحيحةِ حتى لا تنتقلُ العدوى إليها-.
عبادَ اللهِ :
إنَّ
منَ الحقوقِ التي يجِبُ صيانتُها حقَّ العِرضِ؛ فالخوضُ في أعراضِ الناسِ
جريمةٌ نكراءُ وفعلةٌ شنعاءُ، وقد أكّدَ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- هذا
الحقَ ووثَّقَه، وثبَّتَه وحقَّقَهُ، ففي خطبةِ الوداعِ في حجةِ الوداعِ
قال
( إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم حرامٌ عليكم كحرمةِ يومِكم هذا،
في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، ألا هل بلَّغْتُ؟)). إنَّ استطالَة المرءِ
في عِرْضِ أَخيهِ إثمٌ وبهتانٌ عظيمٌ، يقول الرسولُ -صلى الله عليه وسلم-
لأصحابِه: ((تدرون أربى الربا عند اللهِ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ،
قالَ: فإنَّ أَربى الربا عندَ اللهِ استحلالُ عرضِ امرئٍ مُسلِمٍ))، ثم
قرأَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ
احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً).
عبادَ اللهِ :
ومِنَ
الحقوقِ التي يجبُ صيانتُها حقُّ الجوارِ، فمِنْ حقِّ الجارِ على جارِهِ
الإحسانُ إليه، وقد قَرن اللهُ عز وجل حقَّ الجارِ بحقِه سبحانه في
العبادةِ، يقولُ اللهُ تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ)، إنَّ
الجارَ أقربُ الناسِ إلى جارِه، وهو أَعلمُ وأَدرى بأسرارِه وأخبارِه،
فصيانةُ حقِّ الجارِ إيمانٌ وإهمالُه خروجٌ عن الإيمانِ، يقولُ الرسولُ
-صلى الله عليه وسلم- : ((واللهِ لا يؤمنُ، واللهِ لا يؤمنُ، واللهِ لا
يؤمنُ، قيل: مَنْ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه))
يعني شرَّه.
فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، واعلموا أنَّ التهاونَ في أداءِ الحقوقِ ظلمٌ وخيانةٌ وعقوقٌ.
أقُولُ
قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ،
فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ،
وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
*** *** ***
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى
الظَّالِمِيْنَ،
وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ
وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ
وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ
اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ
لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أَمَّا بَعْدُ، فيا عباد الله :
منَ
الذين يجبُ إعطاؤُهم حقوقَهم العمالُ وأصحابُ العملِ، فللعاملِ حَقُّه
الذي يجبُ صيانتُه، وتلزمُ حمايتُه، يقولُ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- :
((أعطوا الأجيرَ أجرَه قبلَ أنْ يجفَّ عرقَه))، وفي مقابلِ هذا الحقِّ
الذي كفلَه الإسلامُ للعامل أوجبَ عليه حقًّا لصاحبِ العملِ؛ لأنَّ كلَّ
حقٍّ يقابلُه واجبٌ، فمِنْ حقِّ صاحبِ العملِ على العاملِ الأمانةُ في
أداءِ عملِه، وهذا يستلزمُ إتقانَ العملِ وإجادَتَه، وقد جاءَ في الأثرِ:
((إن اللهَ تعالى يُحبُّ إذا عملَ أحدُكم عملاً أن يُتْقِنَه)). ومن الذين
يجبُ أن تُتَبادَل الحقوقُ بينهما الزوجُ وزوجتُه، فللزوجِ حقُّه على
زوجتِه وللزوجةِ حقُّها عليه، يقولُ اللهُ تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ
الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ). إنَّ المجتمعَ الذي يأْمنُ فيه كلُّ
إنسانٍ على حقِّه مجتمعٌ يعملُ الجميعُ فيه بهمَّةٍ وإخلاصٍ ونشاطٍ
وحيويةٍ، وذلك ينعكسُ إيجاباً على الحياةِ الاجتماعيةِ والإقتصاديةِ
والنفسيةِ، وفي ظلالِ هذهِ المعطياتِ الإيجابيةِ يترسخُ الحُبُّ والإخاءُ،
وتنمحي الأثرةُ والأنانيةُ، ويزدهرُ الاقتصادُ ويعمُّ الرخاءُ، ويصبحُ
الجميعُ آمنينَ، ويَمْسُونَ مُطْمَئِنينَ، وينامونَ متفائلينَ، فلا مكانَ
للقلقِ، ولا سببَ يدعو إلى أَرَقٍ. إنَّ المرءَ إذا اطمأنَّ على وصولِ
حقوقِه إليه انطلقَ في مناكِبِ الأرضِ يُعَمِّرُ ولا يُدَمِّرُ، ويَبني
ولا يَهْدِمُ، يَقصِدُ نفعَ نفسِه ونَفْعَ غيرِه، يدفعُه التفاؤلُ والأملُ
إلى قولِ الخيرِ وإصلاحِ العملِ.
فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، وأدّوا إلى كلِّ ذي حَقٍّ حقَّه، تَسْعَدُوا ويَسْعَدَ غيرُكم، ويَعُمّ نفعُكم وخيرُكم.
هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ
أَمَرَكُمُ
اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ
كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْماً: ( إِنَّ اللهَ
وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ
آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ).
اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ،
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا
إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ
وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ
مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ
أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ
أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ
الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ
اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا
مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا
شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً
ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً،
وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً،
وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً،
يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ
وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجمع كلمتهم
عَلَى الحق، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظالمين، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ
وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا
وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ
يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.