فلنتخيل جميعاً أننا أصبحنا في يوم القيامة. ويوم القيامة حق وهو آت لا محالة ولكن متى ، ( الله أعلم ).
نحن الآن أمام ربنا في جو من الخوف والإرتعاش والضغط النفسي الذي لم نمر به يوماً مهماً كانت المواقف التي صادفتنا في الدنيا.
قسم منا دخل الجنة، من هم ( الله أعلم ).
وقسم دخل النار، من هم ( الله أعلم ).
القسم الذي بالجنة نرى اثنتين إمرأتان في حوالي عمر الثلاثة والثلاثين ربيعاً. واحدة منهن تنظر إلى الأخرى وتقول: أتعلمين لقد كنت في الدنيا أعمل أعملاً كثيرة ولكن والله ما تخيلت انني بإحدى الأعمال سوف يكون نصيبي هنا في الجنة.
فتقول الأخرى: شوقتيني أخيتي لمعرفة هذا العمل.
فتقول الأولى: إن في العصر الذي عشت فيه كانت هناك تقنيات لم تكن موجودة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها شيئاً (( لا أدري إن كنتي عشتي في نفس عصري أم لا )) يسمى بالإنترنت.
فتقول لها الثانية: أكيد نعم أعلمه.
فتقول لها الأولى: حسناً هذا الإنترنت سلاحاً ذو حدين فإما أن تستخدميه استخداماً جيداً فيكون معكي، وإما أن يكون استخداماً سيئاً فيكون عليكي، ولم أنتبه إلى ذلك من قبل.
فتقول لها الثانية: هيا أكملي يا أخيتي.
فتقول الأولى: فلقد فوجئت أنني من خلال إشتراكي بإحدى المنتديات وكنت أضع مواضيع مفيدة للآخرين وكنت أبحث عن كل ما يفيد غيري في ديننا الإسلام أو كعلم في الحياة فأكتبه وأحرص على وضعه هناك. فلما توفني الله فوجئت أن غيري كان يطلع على ما أكتب من دون أن أدري ويستفيدوا فأزيد حسنات، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث، ومن ضمن هذه الثلاث علم نافع ينتفع به بعد مماته.
فتقول لها الثانية: وما كان إسم منتداكي .
فتقول الأولى: طموح.
فترد الثانية: طموح! أنا أيضاً كنت فيه عضوه أشارك بالمواضيع المفيدة والأفكار والكتابات التي كانت تفيد الناس حتى ذهبت عن الدنيا وبقيت مواضيعي منهل ثابت يدر عليا بالحسنات ... وكان أيضاً هذا العمل الخيَرمن أسباب دخولي الجنة.
فتقول الأولى : ومن تكونين ( أي بإسمك في المنتدى ).
فترد الثانية: كان إسمي ( فلانة )
فتقول الأولى ( مرحباً بكي وأنا فلانة يا فلانه ). فيعرفون بعض وينعمون بالجنة.
هذا فقط في الخيال... ولكن ماذا لو تحقق شيئاً من هذا في الواقع إن شاء الله.
وقسم آخر من أهل الشمال ، يتعارفون بالأسماء في النار لأنهم وضعوا صور للساقطين والساقطات، ووضعوا الإغاني التي كانت البقية يحملونها من المنتدى. ووضعوا تعليقات محرمة وتعارفوا على بعض بالإثم والفحش والله يبعدنا عنهم ويجعلنا جميعاً من الصنف الأول ، اللهم آمين.
بقلم أختكم في الله ،،،
__________________