حـديث اليــوم
عن أبي سعيد قال : " إذا أصبح ابن آدم قالت الأعضاء كلها للسان اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " رواه الترمذي.
يهدف الإسلام إلى خير البشرية جمعاء، ويهدف إلى أن يكون المسلم مصدرا لهذا الخير، فيكون قوله وفعله وحركاته وسكناته وكل أمره مصدر خير. وفي هذا الحديث يلفت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنظارنا إلى عضو هام من أعضاء الإنسان قد لا يأبه به كثير من الناس؛ ألا وهو اللسان. ولقد ورد في بيان مدى خطورة الكلمة التي يفوه بها المرء آثار كثيرة: ومعنى ما يتبين فيها: لا يتأملها ويجتهد فيها وفيما تقتضيه. وعن ابن عمر مرفوعا (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب , وإن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي( رواه الترمذي. وروى ابن ماجه عن ابن اليسار: (كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكر الله عز وجل). فليحذر كل منا أن يتكلم بما يكون وبالا عليه يوم القيامة، وليخزن لسانه إلا عن قول الخير.