الســؤال في المجتمع

بسم الله الرحمان الرحيم

يرتبط وعي الإنسـان في حالـة وعيه للمجتمع الذي ينتمي إليه ، فالإنسان هو المحدد لمفمهوم المجتمع هذا المفهوم يتغير نتيجة شروط زمنيـة تفرض

عليـه بشكل حتمي ! ومنه فالإنسـان هو الصانع والمتحكم في البيئة التي تحيط به أي ''' المجتمع ''''

في بعض الأحيان نتعجب إعجابا يثير للذهن اندهـاشـا يكـاد لا ينتهي مرتبطا بعدة أسئلة تحتاج

لدراسـة فعلية وبحث علمي محض نتوخى من خلاله إجابات صريحة يقينية خاضعـة لمناهـج عقليـة ، و الأصل فالحيـاة أسئلـة ، نطرحها بحثا عن إجابة ، في حين أن تلك الإجابة المكتسبة تتشعب

وتطول لتصبح في آخر الشوط سؤالاً في حد ذاتـه .. وكلما توقف السؤال توقف العـالم ، وعليه فالارتباط وثيق ومنسجـم !! هكذا إذن يمكننـا القـول أن السؤال ضرورة حيويـة يجب تجسيدهـا

في المجتمعـات ! إذ من خلالهـا نعي ونتعمق ما في كنهها وما تتطلبه من إصلاح وكل العـوامل الضروريـة

المؤديـة إلى التقـدم والإزدهـار ، لكن الإشكالية الجوهرية التي نود طرحهـا هنا هي أن أغلب المجتمعات خاصة الثالثية تفرض سلطتهـا في المعرفـة وعدم تقبل آراء الغير معتبرة اتجـاهها

المعرفي هو الصحيح الذي لا جدال فيه !! هنـا يغـدو السؤال جوهره معـارضا لهذه المعرفـة التي ربما قد تكون خاطئة !!

بذلك يكون هذا السؤال هو المكتشف والمصلح الأساسي لما تلوح إليه هذه المعرفـة من خبايا

خفية تخدم أصحابهـا فقط ! إذن فانطلاق لحظة التقدم والازدهار للمجتمعات يبدأ من خلال

السـؤال المتوخى من من وراءه معرفة واكتشاف كل مـاهو تصوري حدسي ! وإخضاعه

لمنهج الكوجيطو للتيقن من الحقيقة ! فكلما غاب الـسؤال عن مجتمع ما توقف على إثره التقدم

والانفتاح ، فالمجتمع لا يسير بمعرفـة واحـدة مستقلة يستخدمهـا شكلا من أشكال التطور بل

يجب طرح أسئلـة متنوعـة معارضة لتلك المعرفة ، هكذا تكون الحركية المجتمعـمة مبدأ من

مبادئ الازدهـار وأخيرا يبقى المعنى الحقيقي للجدال هو أساس سير المجتمعات ..

ممتاز