[center]البارحة يا صاحبي لم أستطع أن أفكر إلا في الفترات
الحلوة التي كانت في سابق ذكرياتنا وقمت أقارنها بسكة
اليوم,يا صاحبي تذكرت تلك اللحظات التي جمعتنا في
جلابيب السعادة , تذكرت الابتسامات و لذة التلاقي,,
تذكرت كل أحاديثنا البريئة, تذكرت أيام الفرح وليالي
المرح,,تذكرت يوم سُألت عني فقلت,, هذا ليس صديقي
ولا أخي, فقام أبوك في تعجب,, فقلت على رسلك يا أبي
ما قلته صحيح, هذا ليس صديقي ولا أخي وإنما جزء من
كياني لا أستغني عنه,,وتذكرت يوم تقول أخون نفسي ولا
أخون الذي بيني وبينك,,تذكرت وما الذي لم أتذكر,,
تذكرت الاتصال يجيني منك ويجيك مني,, أين أنت مرت
ساعة لم أراك فيها أو أسمع صوتك,, عسى يخيب ظني
وتكون بخير يا قلبي ,, تذكرت يا أخي أمس مضى لنا بلذة
لا تضاهيها لذة,, فلماذا يا صاحبي بقسوة تغتال السعادة؟
لماذا تريد لزهرة الأخوة أن تذبل لتموت؟ يا صاحبي ما
الذي تغير في الدنيا؟ وما الذي تبدل في النفوس؟,,
ما الذي خلى السعادة بيني وبينك تنقلب إلى تعاسة ؟
أخبرني قبل أن تطلب مني أن أنساك,, أن أخرجك من
قلبي,, أن أمحوك من ذاكرتي,, أخبرني ما الذي دعاك
إلى تناسى صور ما كانت لولا متانة الأخوة وقوة
الصداقة ,, يا صاحبي إن أردت أن تطاع فاطلب
المستطاع, لا تطلب المستحيل مني ,, أن أنساك وأنسى
جميلا كان بيني وبينك,, أن أنسى ذاك الصديق الوفي
الحميم الذي لي في إهابك,, أن أتخلى عن محبة ذاك
الضمير الذي تعاهدنا على أن لا نتخلى عن بعض
حتى وإن كلفنا ذلك أرواحنا, يا صاحبي لي فيك
شخص لو أن الشمس وضعت عن يميني والقمر
عن يساره ما تضعضع فؤادي عن محبة لحظة,,
لا ولا فكر في التخلي عنه ثانية,, فضع هذا بخط
عريض عنوانا لما تطلب مني يا صاحبي...
[/center]