[color=#0000ff][font=Comic Sans MS][size=25][center][color=#000000]أختر لهذا القسم هذه الخاطرة وأتمنى أن تنال إعجابكم[/color]
ها أنا ذا هادئ ومطمئن رغم أنني جئت لتوديعك
لا تستغربي فأنا ما لملمت بقايا ما تبقى مني
وجئت أسلمك هذه الرسالة إلا حين وعيت جيداً أن
لحظة الوداع قد حانت..وأنه لم يتبق من الوقت
سوى ما أسمع فيه آخر ما تتمتم به شفاهك.
إلا ما شهد فيه آخر ابتسامة من ابتساماتك
الندية.. جاءت بي اللهفة والأشواق على غير
عادة العشاق لأشهد كل هذا في لحظة لو قيل
لي أن أختار لحياتي نهاية لأخترها دون تردد
أو توجس نهاية حياتي.. في لحظة كانت كل
أمنياتي أن تضمني وإياكِ والمهنئون من حولنا
يرقصون فرحا وطربا,, وأنا أنظر إليك وابتسامة
الرضى على الزمن مرسومة على شفاهي,,
وأقول لك بصوت خافت لا تكادين تسمعينه
هواك يا حبي في قلبي معين,, فتردين بابتسامة
مخنوقة بخجل يكاد يطغى على همسك الرقيق
وكذا عشقك في عروقي يا فؤادي,,يا أجمل من
اكتحلت عيوني برؤيتها.. آه ثم آه
ما ينفع التمني ورياح الزمان تجري بما
لا تشتهي سفن العشاق.. عذرا يا غاليتي
يا وردة الورود, زينة الوجود, بهجة الأيام
روعة العطور,,غاية الطرود, إن كنت قد
عكرت صفوة الوادع وجمال لحظة الفراق
بهذا الكلام الذي لا أجد له مبررا سوى أن
الشعور كان فيه أقوى منّي كما كان أقوى
مني استحضارك,, في استحضار صورتك
البدرية,, في استحضار أحاديثك الشذيّة,,
في استحضار ابتساماتك البهية,, في استحضار
عيونك النرجسية, بكل اختصار في استحضارك
بكل مواصفاتك الجمالية,, كما كان دوماً أقوى
مني في اعترافاتي في مناشداتي في مناداتي وفي
مناجاتي, عزيزتي رغم ما لهذه اللحظة من آلام
وأوجاع,, ورغم ما تنطوي عليه نفسي في هذه
اللحظة من جروح وحروق, إلا أنني لن أبكي
أو أسمح لأنهار جروحي إلا تنفجر في داخلي,
وفضلا عن ذلك لن أجرح شعورك بالعتب,
لا لشيء بل لأنها لحظة الوادع, لحظة أريدها أن
أرسم أروع ذكرى في قلبك,, لهذا سأبتسم رغم
البؤس والأسى بل سأضحك رغم الجروح
والحروق وأحاول أن أرسم الابتسامة وردة
على شفاهك تشهد بأنني كنت قمة في لحظة
الوادع,, قمة رغم حاجتي إليك أكثر من أي
وقت مضى,,قمة رغم أنها اللحظة الأخيرة,,
قمة رغم أن الفراق لم يكن بإرادتي...
تحياتي
الكاتب عبد الكريم:
10\05\2008
المعروف هنا
كريمmca المعروف[/center]
[/size][/font][/color]